كان كل محبي غزة وفلسطين يتمنون أن تخرج جثث و أشلاء بني صهيون من تحت الأنقاض التي تخلفها صواريخ ومسيرات حزب الله بالضبط كما تخرج أشلاء وجثث عشرات الآلاف من أطفال ونساء غزة كل يوم، وكما خرجت جثة فؤاد شكر ورفاقه في الضاحية الجنوبية ببيروت، ولكن جاءت الضربة الشيعية اللبنانية دون مستوى أحلامنا رغم أنها كانت ضربة واسعة ومركزة ومخططة بإتقان.
لقد أتت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في قلب طهران وفي استراحة تابعة للحرس الثوري الإيراني وقبلها اغتيال رئيس أركان قوات حزب الله فؤاد شكر في بيروت وقبلها قصف ميناء الحديدة اليمني التابع لحركه الحوثيين في اليمن، جاءت هذه الأحداث الثلاثة المتتابعة لتضع إيران والمحور الإيراني على المحك من عدة جوانب...
يدور الكثير من النقاش والجدل حول حرب طوفان الأقصى التي اندلعت بين المقاومة الفلسطينية في غزة من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى منذ 7 أكتوبر 2023 والمستمرة حتى الآن هل هذه الحرب تمثل نصرا أم هزيمة للمقاومة الفلسطينية؟
أثارت حرب طوفان الأقصى إعصارا عارما من التأثير إن على المستوى الفكري أو المستوى الحركي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والدينية والثقافية، وسيظل النقاش دائرا لسنوات طويلة قادمة حول القضايا التي فجرها إعصار طوفان الاقصى في كل هذه المجالات.
من أولى القضايا المهمة التي أثارتها حرب طوفان الأقصى ما يتعلق بمفهوم "الردع" خاصة بين طرف ضعيف وآخر قوي
إن أكثر من مليار مسلم في العالم كله وعشرات الملايين من غير المسلمين ممن يناصرونهم في كل أنحاء العالم كلهم عاجزين عن وقف محرقة غزة الدامية هذه، فالكل عاجز في مواجهة الصلف الصهيوني وعدوانه على الفلسطينيين.
يتعجب البعض من المساندة القوية التي تقدمها الهند للكيان الصهيوني، حتى بعد جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمستمرة منذ شهر أكتوبر وحتى الآن، فما سبب دعم الهند لـ"إسرائيل"؟
كل مسلم عاجز عن فعل شيء للفلسطينيين مادي عملى على الأرض فينبغي ألا يعجز عن الدعاء لأهل فلسطين فالدعاء هو أقوى سلاح في الكون، فإن عجزنا عن تحريك حاملات الطائرات والدبابات لنصرتهم فلندعو لهم، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "هل تُنصَرون وتُرزَقون إلا بضعفائكم؟" [رواه البخاري في صحيحه]، والحديث هو إشارة لدعاء الضعفاء.
تكلمنا فى الحلقة السابقة عن أن الإسلاميين وصلوا لسدة الحكم بعدة دول وأشرنا إلى الآليات التى وصلوا بها للحكم والأدوات التى استخدمت لإسقاطهم من الحكم ونكمل فى هذه الحلقة لنوضح المراحل المعتادة فى إسقاط الإسلاميين وبعض الدروس المستفادة من تجارب الإسلاميين فى الحكم.
وصلت حركات إسلامية للحكم فى الثلاثين سنة الأخيرة، فقد وصلت للحكم فى السودان وأفغانستان والصومال ومناطق السلطة الفلسطينية ومصر وتونس وتركيا كما أقامت دولة فى أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، فما أهم الدروس المستفادة من كل هذه التجارب؟؟
هل خلافات المسلمين وبالأخص الحركات الاسلامية لا تحسم إلا بالقتال ولا ينتهى اقتتالهم وسفكهم للدماء إلا بإنتصار أحد الفصائل وهيمنتها على الباقين بقوة السلاح؟؟
عندما أكتب تحليلا لوضع ما سواء لحركة اسلامية ما أو موقف سياسي ما و أنتقد أيا من الجوانب نجد الكثيرين يسألون و يقولون معلقين "كيف؟ و ايه الحل ؟ و ايه البديل ؟" و هي أسئلة مشروعة شكلا و لكنها غير مناسبة موضوعيا.. لماذا غير مناسبة موضوعيا؟؟
ْكنا في العمل الاسلامي منذ نعومة أظافرنا ندرس ثلاثة تجارب تاريخية باعتبارها نماذج للحركات الناجحة التي ينبغي الاستفادة من سلبياتها و ايجابياتها و هي حسب ترتيب أهميتها عندنا وقتها:
التغيير يمر بعدة مراحل هي الحركة ثم الثورة ثم بناء الدولة ثم ممارسة الدولة لدورها الاقليمي و الدولي.. و خطر لي أن أعرض أبرز النماذج في تاريخنا المعاصر لكل من هذه المراحل بشكل اجمالي دون تفاصيل على النحو التالي..
تجربة حماس تجربة مهمة و مشرفة و ناجحة لكن يؤسفني أن أقول أنها لم تحقق ذلك الا بعد تحررها من جوانب عديدة من معالم المنهج السياسي و الاستراتيجي الاخواني رغم انها كانت و مازالت تنتمي للاخوان ..
لو راجعنا نشأة أو تأسيس حماس و القسام ستجد أن...
أصبحت ظاهرة الصهاينة أو المتصهينين العرب (بعامة و المصريين منهم بشكل خاص) ظاهرة واضحة و فجة بشكل كبير بعد أن فضحها انحياز هؤلاء المتصهينين الفج للعدوان الصهيوني على الفلسطينين في غزة و هجوم هؤلاء المتصهينين العرب الدائم على المقاومة الفلسطينية متمثلة في حماس و الجهاد الفلسطيني ... و ليس السؤال
تصريح منسوب لـ " أسامة حمدان " بأن حماس أدخلت اللي هي عايزاه من سلاح بمساعدة د. مرسي أيام حكمه امتلأت به صفحات الفيس بوك و طار به الأخوة في كل مكان .. و هنا يجب أن نذكر الأخوة و الأخوات جميعا بقوله تعالى : "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا" (النساء آية 83) و يقول
بمناسبة العدوان الصهيوني على غزة .. هناك سؤال يطرح نفسه و هو :
ما السبب الأساسي و الرئيس للنصر أو الهزيمة ؟ ؟ ..
في الحرب العالمية الأولى و الثانية خسرت بريطاينا ضعف ما خسرته ألمانيا و مع هذا انتصرت بريطانيا على المانيا .. فلماذا كان هذا النصر ؟؟
ماذا ينبغي أن تفعل مصر الثورة ازاء العربدة الصهيونية بالعدوان المستمر على اخواننا الفلسطينيين؟ جماهير العالمين العربي و الاسلامي تطلعت لرئيس مصر الثورة الذي ينتمي لجماعة جاء جزء كبير من مجدها التاريخي من محاربة اسرائيل عام 1948 و ارادت الجماهير أن ترى ماذا سيفعل الرئيس الاخواني لغزة لكن لسان حال الاخوان المسلمين و حزبهم الحاكم جاء ليقول ان
كانت اسرائيل في السابق توقع الهزائم بالعرب سواء بشكل حاسم كما في 1948 و 1967و 1982 أو بشكل محدود لكنه مؤثر كما في 1956 و 1973, لكن الدولة الصهيونية تكبدت في العقدين الأخيرين العديد من الهزائم الكبرى على أيدى قوى عربية فمن هزائمها
مازال المرجفون يهونون من إنجازات المقاومة الفلسطينية المحاصرة بشكل كامل منذ ثلاث سنوات و يطعنون في حقيقة النصر الكبير الذي حققته بقدر الله تعالى و فضله و إلى أعداء و أحباب المقاومة الفلسطينية على حد سواء نقرأ معا الأرقام التالية فالأرقام كما يقال لا تكذب