تجربتي

فى 3 يوليو 2013 كنت ضيفا على برنامج الأخ محمد القدوسى فى قناة فضائية سلفية وبينما نحن فى الفاصل بعيد بدء البرنامج أذيع بيان السيسى بعزل د. محمد مرسى وتعليق العمل بالدستور..الخ

منذ عام 2007 وأنا لا أكتب إلا ما أجد أن كتابته أمر مهم أو مفيد ولذلك فأنا منذئذ وأنا أميل أكثر لنشر ما أكتبه على مدونتى الشخصية التى تغيرت ومرت بأطوار عديدة.

كان من ضمن المسائل التى أثارت نقاشا واسعا و هاما بين المعتقلين الإسلاميين الموقف من أمريكا ابان غزو العراق لا سيما أنها أصبحت موضة بين كل المتعاملين مع الأمن من المعتقلين أو الذين يريدون أن يتقربوا إليه أن يسعوا لإصدار بيان يندد بأمريكا.

لدى نقطة نظام فقهية وهى رغم أنها من بديهيات الفقه عند أهل السنة إلا أنها تكاد تكون غائبة تماما عن أذهان كثير من المخلصين فى واقعنا المعاصر، وهى أنه لايمكن الجزم بأن هذا الشخص أو ذاك هو مجاهد أو شهيد وذلك لأدلة حديثية كثيرة صحيحة ومشهورة وسأذكر منها ثلاث فقط للتوضيح وأعمها وأهمها الأول.

ترددت كثيرا في كتابة حكاياتي مع أيام رمضان لسبب بسيط هو أنني عندما بلغ عمري 42 عاما كنت قد قضيت أكثر من 42 % منه في المعتقلات السياسية حيث اعتقلت منذ تولي حسني مبارك الحكم عام 1981 و حتى 2007 ست مرات قضيت فيها فترات اعتقال سياسي متفاوتة دون محاكمة كان أقصرها وقتا 3 أسابيع و أطولها وقتا 14عاما

عند إفتتاح أول السجون الجديدة عام 1994م كنت معتقلا في سجن العقرب بطرة وكان كل من بالسجن محبوسا حبسا إنفراديا و كل السجن ممنوع عنه الزيارة ولم يكن باب الزنزانة يتم فتحه.

لا يمكن الكلام عن الإعتقال دون الكلام عن دور عدد من المحامين سلبا وإيجابا مع المعتقلين و أسرهم، وهنا نذكر علاقة مجموعة من المحامين بالاعتقال السياسي و التاريخ السري لمجموعة ممن أطلق علي كل منهم "محامي الإسلاميين"

في أغسطس 2002م أضرب معتقلو الجهاد في سجنى نطرون (1) و الفيوم و طالبوا بمساواتهم بمعتقلي الجماعة الإسلامية في المعاملة و الزيارة.

فى صيف عام 1998م جاءنا مسجون جنائى لم نكن نعرفه فقال للأخ سامى المغربى: معى خبر من الجرنال يقولون أنه مهم للمعتقلين السياسيين. و لوح بقصاصة من صحيفة ما. ثم قال له: أنا عايز كيس سكر و أعطيها لك.

عندما كانت ظروف المعاملة في السجن تسمح كان يوجد أنواع ما من التجارة.

كيف عاش المعتقلون السياسيون في الزنازين؟؟ للإجابة عن هذا السؤال نريد أن نتكلم عن الجانب البيولوجى من المعيشة إن جاز التعبير كالطعام و النوم التنفس و ما يتعلق بذلك.و كنا قد أشرنا في الحلقة السابقة عن طرق وصول الطعام للمعتقلين, ونتكلم هنا عن عملية إعادة إعداده وتقديمه في الزنزانة.