حول محرقة سوريا وحلب .. حسبنا الله ونعم الوكيل

بقلم عبد المنعم منيب | 1 ديسمبر, 2016
حول محرقة سوريا وحلب
حول محرقة سوريا وحلب

لماذا تسعى فرنسا لعقد مؤتمر دولى لبحث مذابح حلب كما تتحرك قوى كبرى لعقد اجتماع لذلك بمجلس الأمن الدولى رغم وجود الفيتو الروسى والصينى ورغم معرفة اوروبا وامريكا علم اليقين ان لا شيء سيوقف روسيا وايران سوى السماح لثوار سوريا بالتسلح الحقيقى؟؟
السبب هو ان المؤتمرات الدولية بالامم المتحدة وبغيرها من المنظمات الدولية والاقليمية الحكومية تستخدم اما للالهاء او اضفاء شرعية عل باطل وتكريسه و هى هنا بحالة سوريا هدفها الهاء الشعوب حتى تنتهى القوى الكبرى من انجاز ما تريد بالقوة على الارض فعليا.
اوضح هذا للقراء الأعزاء لانى سبق وان اوصيتهم بأن يفكروا بمنطق الفاعلين، وهذا هو منطق الفاعلين الدوليين والاقليميين كما شاهدته من افعالهم وسمعته من اقوالهم طوال الثلاثين عاما السابقة وقرأته عنهم طوال التاريخ الحديث.

***

نفسى اعرف اين المشايخ والحركيين الاشاوس اللى كانوا كل شوية يهللوا من اجل الرسوم الدنماركية ويطلقون دعوات المقاطعة الاقتصادية لها؟ 
اين هم الآن مما يحدث فى حلب وسوريا كلها؟؟ الا تستحق ايران والعراق وروسيا دعوات مقاطعة وتوقيعات مشايخ وبيانات اتحاد علماء المسلمين وغيره من منظمات؟؟ 
ام ان هؤلاء كانت لهم اغراض اخرى غير الغيرة على الدين وقت رسوم الدنمارك؟؟

***

لا حل للمحرقة فى سوريا وحلب إلا بالضغط المباشر والمستمر على روسيا وإيران، خاصة ان اقتصاد الدولتين ضعيف ويعانى ولا يحتمل أى ضغط.
وما سوى هذا فلن يجدى بل يضيع الوقت ويلهى عن المحرقة فقط.