سوريا

يتعجب البعض من المساندة القوية التي تقدمها الهند للكيان الصهيوني، حتى بعد جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمستمرة منذ شهر أكتوبر وحتى الآن، فما سبب دعم الهند لـ"إسرائيل"؟

انفجرت الثورة الشعبية السورية في 15 مارس 2011 وبدأت الثورة سلمية لكنها سرعان ما تحولت بحلول 2012 لنزاع مسلح يشبه الحرب الأهلية وكاد نظام بشار الأسد أن يسقط نتيجة هزيمة باتت وشيكة في ذلك الوقت.

من المؤكد أن القراء الذين اعتادوا متابعة ما أكتب قد لاحظوا غياب كتاباتي لوقت يطول أحيانا ليزيد على شهر، وسبب ذلك أنني تعتريني من حين لآخر رغبة قوية فى العزوف عن الكتابة حتى حين، يحدث هذا معي رغم تلاطم أمواج الأفكار فى رأسي بكل وقت وحين بأغلب ساعات اليوم.

يشعر المسلمون فى السنوات الأخيرة بالإحباط الشديد بسبب ما حاق بكثير من أبناء أمة الإسلام من جراء الظلم والبغي الغاشم الذي شرد ملايين المسلمين وقتل منهم أو جرح مئات الألوف لا سيما فى مثل سوريا واليمن و فلسطين و غزة وميانمار وغيرها.

وقتها سيهرب أبو محمد الجولاني وجنوده السذج الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا ويظنون أنهم يحسنون صنعا.

شك أن انتفاضة شعبية كهذه فى بلد قمعية لابد أن تأتى فلتة ومفاجأة إن لأجهزة القمع وإن للساسة حكاما ومعارضة، ولكن بعد اندلاع شرارة الانتفاضة تبدأ كل القوى فى البلد بإعادة حساباتها وإعداد خطط تعاملها مع الواقع الانتفاضى الجديد.

وكلامنا هنا ينصب على القيادة فقط وليس على الأفراد فالأفراد أغلبهم لايدرون ما يفعل بهم.

الصراع السياسي و الاستراتيجي يستلزم خلطة مبدعة من كل هذه الاستراتيجيات و التكتيكات لتحقيق هدف تمكين الاسلام و حكمه، أما الذين تحجرت رؤسهم و أفكارهم على سبيل واحد من سبل العمل الاسلامي و لا يمكنهم أن يروا أو يفهموا غيره من السبل فهم ليس فقط مخالفين للعلم و التاريخ بل انهم مخالفون للهدي النبوي و لن يحققوا أي نتائج حقيقية مستقرة..

وصلت حركات إسلامية للحكم فى الثلاثين سنة الأخيرة، فقد وصلت للحكم فى السودان وأفغانستان والصومال ومناطق السلطة الفلسطينية ومصر وتونس وتركيا كما أقامت دولة فى أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، فما أهم الدروس المستفادة من كل هذه التجارب؟؟

يلاحظ ان الولايات المتحدة والناتو قتلت مئات الآلاف فى أفغانستان والعراق والصومال واليمن وسوريا (وقبل ذلك بالقنبلة النووية فى نجازاكى وهيروشيما) ورغم هذا لم يتهم أحد امريكا ولا الناتو بالارهاب ولا بالتكفير.

روسيا وايران منغمستان فى مستنقع معارك سوريا وقبلهم علويو سوريا وشيعة لبنان والعراق وأفغانستان، وتلحق بهم الآن أميركا ترامب، ولا يدركون انهم يغرقون فى مهلكة ليس لها قعر.