هوامش حول تجربة الشيخ حازم أبو اسماعيل في مصر

بقلم عبد المنعم منيب | 6 مايو, 2016
حازم صلاح أبو اسماعيل
حازم صلاح أبو اسماعيل

واحد قالك ... "الحق فلان سيأتي من وراء ظهرك من هذه الجهة ويطعنك في ظهرك فيسقطك ارضا ثم يتقدم لي ويطعنني مثلك .. 

وظل يردد التحذير : انظر اهو جاي اهو ، يجب ان تصدقني لانه سيطعنك ثم يطعني، وظل يردد تحذيراته هكذا وهو ينظر للخطر قادم يحمل خنجرا حتى طعن الضحية ثم تقدم للمحذر نفسه فطعنه كما سبق وحذر من قبل في تطابق كامل مع مضمون التحذير."

هذا بالضبط ما فعله الشيخ حازم ابو اسماعيل (فرج الله عنه).. حذر وحذر وظل يحذر ويحذر ولكنه لم يعمل شيئا يمنع الخطر .. 

كان يمكن ان نعتبره مصيبا لو انه كان قدم نفسه كمفكر أو كاتب أو داعية دوره ينحصر في التعليم والتوعية الفكرية، لكنه قدم نفسه على أنه زعيم سياسي ورشح نفسه للرئاسة وسعى لتأسيس حزب وقاد فاعليات سياسية شعبية، اذن فواجبه القيام بعمل سياسي ضخم مكافئ ومناسب لضخامة الخطر ومكافئ ومناسب لضخامة الكاريزما التي تمتع بها وجمع بها افئدة الملايين حوله.. لكنه قدم نفسه كفاعل سياسي ورغم هذا اكتفى بدور خطيب الجامع الذي لا يمكنه فعل شئ سوى الخطابة.
هامش
كتبت هذا بشكل سريع وعام بناء على تساؤلات العديد من الاخوة عن رأي الشخصي في دور الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، ولكن يمكن أن تدرس تجربة الشيخ حازم دراسة مستفيضة تعتمد على استقصاء السلبيات والايجابيات فيما بعد ان شاء الله.