تعليقا على فيديو عقيدة " الدولة الاسلامية ".. تساؤلاتنا حول التطبيق

بقلم عبد المنعم منيب | 26 أغسطس, 2014

شاهدت فيديو منسوب لتنظيم الدولة الاسلامية و يروجه أنصارها و في قسمه الأول سرد لنقاط أريد بها توضيح عقيدتهم و هي طبعا وفقا لما هو في الفيديو هي في مجملها عقيدة أهل السنة و لكن أحب أن أوضح للجميع أن المشكلة لا تكون دائما في التصريحات و الاعلانات النظرية بل أحيانا يكون الكلام النظري جيدا بينما التطبيق رديئا و قد يصل للتناقض مع الكلام النظري ..
ففي دستور 1971 المصري نجد أن الشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع و مع ذلك ففي الممارسة العملية هناك مئات القوانين التي تخالف بل تتناقض مع الشريعة.
 و في كل دساتير الديكتاتوريات العربية نجد معظم الحريات مكفولة و مع ذلك يجري قمع كل الحريات في هذه الدول ..
 بل هناك سؤال بديهي يطرح نفسه و هو : الحجاج بن يوسف (الذي اعتبره اغلب السلف هو المبير الذي ورد ذكره في الحديث النبوي) عندما سفك دماء المسلمين هل كان يكفر المسلمين ؟ الاجابة طبعا ستكون "لا" و انما استحل دماءهم استحلالا عمليا في اطار سياسته العملية..
 و هذا ما ننتقده في تنظيم الدولة الاسلامية فهي تقول في هذا الفيديو انها لا تجبر الناس على البيعة بالسيف و لا تكفر الجماعات الجهادية.
 بينما  في نفس الوقت لا ينكر اي ذي عينين ان تنظيم الدولة الاسلامية يغزو مناطق في سوريا و العراق يسيطر عليها حركات اسلامية كأحرار الشام و جبهة النصرة و جيش محمد .. و تقتل منهم و تغنم منهم و تطاردهم .. فهل هذا تكفير أم ماذا؟ (لاحظ أن في قتال البغاة لا يتم مطاردة الهارب و لا قتل الجريح و لا غنيمة) ثم بماذا نسمي توسعها و غزوها للمناطق التي يسيطر عليها اسلاميون فإذا لم يكن هذا تكفيرا ألا يكون اجبارا على البيعة بالسيف أم ماذا يكون؟

و هذا كله فضلا عن انهم في الفيديو قيدوا عدم تكفير الجماعات الاسلامية بالمجاهدة .. فما هو رأيهم في الجماعات الاسلامية غير المجاهدة ممن ترى السلمية و ترى العمل عبر لعبة الديمقراطية؟