الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية مثل الاجتهاد في الفقه توجد فيه أشياء في منتهى الوضوح و توجد أبجديات لدى العارفين بهذه العلوم فمن يخالفها ينظر له المتخصص كما ينظر الفقيه الى من يبيح النبيذ أو زواج المتعة باجتهاد ..
فكما لا يعذر و كما ينتقد مبيحو ذلك و لا يقبل اجتهادهم في الفقه فهناك أيضا في الاستراتيجية و السياسة أمور الاقدام عليها بدعوى الاجتهاد يتم رفضها بنفس الدرجة .. مثلا أنت أصبحت غدا رئيسا لمصر في الصباح و في حالة مصر الحالية اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا ثم تقول الظهر: قررت حرب اسرائيل و ده اجتهادي و انا اللي على الأرض !!!
أو مثلا أصبحت أنت رئيس الجمهورية و مصر أصبحت متقدمة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا فتقوم و تقرر محاربة السعودية (عشان منافقين حسب رأيك) او ايران (عشان الشيعة أخطر من اليهود حسب رأيك) متغاضيا عن اسرائيل عشان مش وقتها حسب اجتهادك ثم تقول ده اجتهادي و انا على الأرض و ما حدش عارف انا معطياتي ايه!!!
قد يروق هذا و يقبل لدى غير المتخصص لكن المتخصص يرى أن هذه سفاهة و حماقة.
عبد المنعم منيب