هل نصلي ركعتين للنظام الدولي كي يرضى عنا؟

بقلم عبد المنعم منيب | 23 فبراير, 2016
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعاني امتنا الاسلامية من الحركيين الاسلاميين الذين يتطرفون في تعاملهم مع النظام الدولي (بسبب ظلمه بل طغيانه) فيتصادمون معه بلا استراتيجية حكيمة فيصير حالهم بالضبط كمن ينطح رأسه عارية بصخرة صلدة.

وفي المقابل نجد اخرين ينبطحون امام النظام الدولي ولا ينقصهم الا ان يصلوا له ركعتين كي يرضى (ولن يرضى)..

  • هذا الامر كتبنا عنه سابقا (هنا) ولكن ها نحن نعاني ايضا من المحللين الذين يتبنون موقف احد الطرفين المذكورين، فهم يعارضون تحركات الحكومتين التركية والسعودية لانهما تتحركان في ظلال موافقة امريكا، ولا يفطنون لنماذج الصدام بلا استراتيجية حكيمة حقيقية ورغم ان هذه النماذج قريبة من اعيننا (محمد علي - نابليون - الخديو اسماعيل - هتلر - اليابان بقيادة هيروهيتو بالحرب العالمية الثانية- ناصر - صدام حسين - الاتحاد السوفيتي السابق - اسامة بن لادن - ايمن الظواهري).

ولابد ان نعي ان من مرروا مشاريعهم او اجزاء مهمة منها على عكس رغبة واهداف الطغاة الجالسين على عرش العالم، تارة مرروها بالمساومات وتارة بالضغوط وتارة بالرشاوى وتارة بالتهديد وتارة بالحرب ولكن لم ينجح الا من مررها بمزيج من هذا كله، فالاعتماد على نمط واحد لتمرير ما تريد مفضي للفشل، ولهذا نجح بسمارك- و ستالين- و اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية- والصهاينة منذ هرتزل وروتشيلد- ومهاتير محمد -وباكستان - وكوريا الشمالية - وايران منذ الخميني -وحماس- وبدرجة كبيرة تركيا اردوغان...

وهؤلاء الناجحون كلهم لم يناطح احدهم النظام الدولي "عمال على بطال" ولا صلى احدهم ركعتين للنظام كي يمرر له مشروعه.