الولايات المتحدة الأمريكية هي المتحكمة في أغلب حكام العالم و ليس معنى هذا انها تتحكم في العالم نفسه..
الولايات المتحدة الأمريكية لا تقبل بحكم أي شخص إسلامي لا إخوان و لا غير إخوان الا إذا تحول الى إسلام أمريكي..
ما تريدهالولايات المتحدة الأمريكية لمصر و إخوان مصر بل و كل إسلامي مصر هو أن يتمتعوا بقدر من الحرية تحتويهم و تمنعهم من الانخراط في العمل المسلح و في نفس الوقت لا تسمح لهم بتولي الحكم "منفردين" و لا أن تصير حالة حريتهم سبيلا يعظم قوتهم بما يفضي بهم الى تسلم الحكم منفردين..
جوهر خلاف امريكا و حلفائها (الأوروبيين) مع السيسي و من على شاكلته في هذه الرؤية الأمريكية لسبل التعامل مع الحركات الإسلامية..
فالمشير عبد الفتاح السيسي يظن انه قادر على إنهاء شئ اسمه تيار إسلامي بينما أمريكا بدراساتها و مراكز أبحاثها و خبراتها عبر التاريخ الحديث ترى أن هذا التيار لا حل له غير الاحتواء لأنه لا يقضى عليه..
لا يمكن للسيسي و لا أولاد زايد التمرد على أمريكا اللي هي النظام الدولي و لكن النظام الدولي يسمح بنوع من المشاكسة و المساومة فهم يساومون أمريكا لتبني مذهبهم بالقضاء على التيار الإسلامي و الولايات المتحدة الأمريكية تتركهم يصطلون بنار الصراع و بالنسبة للسيسي نار الأزمة الاقتصادية كي يفيئ الى مذهبها في النهاية.. و هو ما سيحدث ان عاجلا أو آجلا..
لكن ماذا سيفعل الاسلاميون ازاء هذا كله فده موضوع شرحه يطول.