الجهاد

الحلقة الأولى من هذا الموضوع أوضحت أن المسلمين لم يقصروا فى التضحية بالنفس والمال والجهد فى الجهاد المسلح ضد الغزاة ورغم هذا حاقت بهم الهزيمة، وهذه الحلقة الثانية توضح سبب هذه الهزائم.

روادتني فكرة مهمة (منذ 3 يوليو 2013) و هي: إن الأحداث حسمت أكثر القضايا الخلافية في ما بين الحركات الاسلامية في مجال العمل الاسلامي.

لدى نقطة نظام فقهية وهى رغم أنها من بديهيات الفقه عند أهل السنة إلا أنها تكاد تكون غائبة تماما عن أذهان كثير من المخلصين فى واقعنا المعاصر، وهى أنه لايمكن الجزم بأن هذا الشخص أو ذاك هو مجاهد أو شهيد وذلك لأدلة حديثية كثيرة صحيحة ومشهورة وسأذكر منها ثلاث فقط للتوضيح وأعمها وأهمها الأول.

عندما أكتب تحليلا لوضع ما سواء لحركة اسلامية ما أو موقف سياسي ما و أنتقد أيا من الجوانب نجد الكثيرين يسألون و يقولون معلقين "كيف؟ و ايه الحل ؟ و ايه البديل ؟" و هي أسئلة مشروعة شكلا و لكنها غير مناسبة موضوعيا.. لماذا غير مناسبة موضوعيا؟؟

ذكرنا في الحلقة الأولى أننا نسعى للإجابة عن سؤال: ما هو مستقبل الصراع السياسي والعسكري في المنطقة العربية وأفريقيا وأفغانستان؟ وقلنا أنه كي نتمكن من الاجابة على هذا السؤال فلابد أولاً أن نعيد توصيف هذه القوى وأهدافها لنعبر عنها بجوهر وصفها بدلاً من الوقوف عند حد توصيفها بأسمائها فقط.

نشر العلم مع تقليد الأكفاء الثقات كلا في تخصصه في الأمور الدقيقة التي يصعب فهمها هو الحل الآن للقضاء على فتن الغلو و الانحلال و الكفر و محاربة الدين جميعا، بمعنى أن نمتنع عن الهجرة الفردية للساحات المنتشرة الآن، و يبحث كل أهل بلد أو مدينة عن من يعرفونه من أهل الدين و الصلاح و العلم و الثقة في بلدهم أو مدينتهم فيقلدونه في مجال تخصصه في الأمور التي يصعب عليهم فهمها

ْكنا في العمل الاسلامي منذ نعومة أظافرنا ندرس ثلاثة تجارب تاريخية باعتبارها نماذج للحركات الناجحة التي ينبغي الاستفادة من سلبياتها و ايجابياتها و هي حسب ترتيب أهميتها عندنا وقتها:

من أبرز جوانب الاخفاق في استراتيجية تنظيمات تيار الجهاد العالمي عدم وضعهم في اعتبار هذه الاستراتيجية تحقيق الأمن الاسلامي للدول التي يؤسسونها. ففي أفغانستان و باكستان و الصومال و مالي و اخيرا في العراق و سوريا كان موطنهم الذي تمكنوا فيه و حكموه

أعلن معتقلو الجهاد والسلفية بسجن الواحات الجديد (الوادي الجديد) الاضراب عن الطعام كرد فعل على ممارسات ادارة السجن التي دأبت على إغلاق الزنازين منذ أكثر من شهر مع حبس جميع المعتقلين حبسا انفراديا، الامر الذي دفع المعتقلين لبدء اضرابا جماعيا عن الطعام حتى يتم الافراج عنهم و قد أرسل المعتقلون بيانا إلى جريدة الدستور جاء فيه:

تشير المؤشرات الأخيرة حول السياسات الأمريكية الجديدة في العالم الإسلامي وفي قلبه الشرق الأوسط إلى وجود مقبولين في جنة الصياغة الأمريكية الجديدة للعالم الإسلامي، ومنبوذين منها.

روج الكثيرون لفكرة أن تيار الجهاد خرج من عباءة الإخوان المسلمون، وشاعت هذه الفكرة على أنها حقيقة ثابته يقينا لا يجوز أن يتطرق لها البحث العلمى الموضوعى بتحقيق أو نقد أو تمحيص.

عندما انفجرت قنبلة حديقة الحسين الأحد الماضي انفجر معها شلال من التحليلات الغريبة و المتناقضة.