ما سبب فشل العمل الإسلامى ؟؟ هل ضعف الموارد أم ضعف الفكر الإدارى ؟؟
إجابة هذا السؤال تتمثل بالنسبة لى فى السؤال التالى:
ما الفرق بين الخبز و المكرونة فكلاهما من دقيق و كلاهما معجون بماء و كلاهما مخبوز؟؟!!
طوال 25 عاما الأخيرة و النقاش ساخن بيننا و بين رموز العمل الإسلامي بكافة أطيافه و دائما يقرون في القاعات المغلقة أن هناك قصورا في العمل الإسلامي لكنهم يحتجون و يتعللون بصعوبة التحديات و ضعف الموارد السياسية و الاقتصادية، و عجزت عن إقناع أي أحد بأن المشكلة ليست في الظروف و الموارد وإنما في طريقة توظيف هذه الظروف و الموارد ، و خطر في بالي الآن تمثيلا لهذا و هو الفرق بين الخبز و المكرونة فمكونات كل منهما واحدة و لكن النتيجة مختلفة بسبب اختلاف طريقة توظيف هذه المكونات الماء و الدقيق و الحرارة فمنها تخرج خبزة و منها تخرج مكرونة.
إذ نفس دقيق المكرونة لو صنعنا به خبز بطريقة الخبز سيصير خبزا ولو صنعناه بطريقة المكرونة سيصير مكرونة .. هذا هو التمثيل بدور الصنعة فى تحقيق منتج محدد من الموارد المتاحة.. وربما حالتنا تشبه قول الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا من عيب سوانا
فالعيب فى الصنعة التى هى الادارة والقيادة، لأن الإدارة والقيادة الناجحة هى التى تصنع المنتج وليست الموارد وحدها بل إن القيادة والإدارة هى من تصنع الموارد أصلا وليست الموارد هى من تصنع القيادة.
