تتسارع تحركات القطع علي رقعة الشطرنج فى المنطقة العربية والمباراة تزداد سخونة فتحريك طرف لقطعة ما فى اتجاه منافسه سرعان ما يقابلها المنافس بتحريكه قطعة من قطعه كرد سريع.. او كما يقولون فى كرة القدم هجمة هنا ورد عليها هناك.. ولا سكون بملعب ساخن ابدا الا عندما تنطلق صافرة النهاية.
***
شهدت المنطقة العربية مؤخرا أربع نقلات خطيرة على رقعة الشطرنج جاءت متتالية وكأنها مباراة تنس لايسع اللاعب فيها ألا يصد الضربة بأخرى...
وكانت النقلة الأولى هى الهجوم الإعلامى على قطر وأميرها (سواء كان اختراقا حقيقيا مدبرا لوكالة الانباء القطرية أم خطأ دفعت قطر ثمنه فورا).
ثم جاءت نقلة بمنتهى الخطورة وكانها رد على الأولى (حتى ولو لم يقصد فاعلوها ذلك) وهى الهجوم على باصات رحلة الأقباط فى المنيا بجنوب مصر.
وسرعان ما رد عليها السيسى بنقلة جاءت داعمة لخليفة حفتر فى ليبيا بهجمات جوية مصرية على مواقع بشرق وجنوب ليبيا واستمرت ربما ثلاثة أو أربعة أيام.
واليوم تم نشر رسائل سفير الامارات فى أمريكا بعد اختراق إميله، كنقلة أخرى على نفس رقعة الشطرنج وفى نفس المباراة.
وهناك نقلات أخرى فى مباريات ذات طبيعة قطرية أكثر منها إقليمية كمباراة ليبيا الداخلية وسوريا والعراق واليمن، وإن كانت نهاياتها ونتائجها ستؤثر على الإقليم كله لاسيما وأن الفائز فى كل منها سيتأهل ليشارك فى المباراة الأكبرعلى المستوى الاقليمى.
وتستمر المباريات ونراقب النقلات المتتالية لأننا مجرد مشاهدون لا نشارك فى اللعب.
