هل حكم دونالد ترامب لأمريكا الآن سيجلب النصر للمسلمين؟؟.. آراء وردود

بقلم عبد المنعم منيب | 3 فبراير, 2017
دونالد ترامب
دونالد ترامب

يفرح كثير من الأخوة بحكم دونالد ترامب الآن فى الولايات المتحدة الأمريكية وكتب بعضهم منوها بما سيأتى من نصر للمسلمين بسببه، وكتب أحد الأفاضل مؤيدا لهذا الرأى وقال: " وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
الرجل يحارب معقل النظام العالمي الجديد نيابة عنا ههههه
من مسقط الرأس والنَّاس متشائمة ههههه".
فعلقت عليه وقلت: "نعم لكن هو عايز يحل محله نظام عالمى آخر على هواه هو ومن معه".
فهو ضدنا أيضا بطريقة أخرى.
فرد على شارحا رأيه وقال: "أقصد أن الفائدة ستحصل لنا قبل أن ينجح في فرض نظامه الجديد او ينجحون هم في مواجهته و تثبيت نظامهم العالمي الحالي
فهذا الصدام سيأخذ جهد و خسائر مالية هامة
وعلينا نحن المسلمين استغلال الظرف أفضل استغلال والا لن تتاح لنا فرصة كهذه أبدا".
فرددت عليه متسائلا تساؤلا استنكاريا وقلت: "كيف نستفيد ونحن لسنا عندنا لا موارد ولا أدوات وأهم الموارد والأدوات الفكر الاستراتيجى السليم الموضوعى المبدع والقيادة الاستراتيجية الذكية المبدعة ووحدة الصف؟؟؟!!!!"
فأجابنى مقترحا الحل من وجهة نظره: "هذا ما يجب العمل عليه
جمع العلماء و المفكرين و المثقفين الشرفاء المؤمنين و تكوين إطار سياسي يجمعهم و يبدأ في وضع خريطة لاسترداد أوطاننا
انا أرى انه يجب ان ننظر الى مصر و ليبيا و تونس كقطر واحد و نعمل على ذلك الأساس".
وفى واقع الأمر فالحل بالتوافق وتوحيد النخب الموجودة فعلا هو أمر حاوله كثيرون فى مصر وفى بقاع شتى من العالم منذ منتصف أو أواخر السبعينات من القرن العشرين الميلادى ولم يجنوا سوى الفشل لسبب بسيط جدا وواضح جدا وهو أن هذه النخب المراد توحيدها هى هى التى صنعت هذا التشرذم لأهواء بعضها ولجهالة بعضها الآخر فكيف سيخرجون من جلدهم الأصلى (أى الأهواء والجهالات) ويمحون واقعا هم صانعوه وهم حراسه؟؟!!
لذلك كله رددت على صديقنا ذى الظن الحسن وقلت له: "ما فيش فايدة ولا أمل فى النخب الحالية فى العالم الاسلامى فلو فيها أى فائدة ما كانش الوضع وصل لما نحن عليه الآن، الأمل فى تكون نخب جديدة على مستوى التحديات علميا ودينيا رغم انه أمل ضعيف لتمرد كثير من الشباب على خبرات التاريخ وإعراضهم عن التحصيل العلمى المتخصص.. لكن ان كان هناك أمل فهو فى تكون نخب علمية وحركية جديدة".