لماذا تعلق الكويت والسعودية مشكلاتها الاقتصادية على العمالة الوافدة؟

بقلم عبد المنعم منيب | 6 يناير, 2017
العمالة الوافدة فى الكويت والسعودية - صورة أرشيفية
العمالة الوافدة فى الكويت والسعودية - صورة أرشيفية

يبدو أن هناك محاولة فى السعودية والكويت لتصوير أن أى خلل اقتصادى يعانيه الشعب سببه العمالة الاجنبية، وأريد أن أذكرهم بمن أسس البنية التحتية كلها بالخليج أصلا منذ نشأة دول الخليج.
البنية التحتية بالخليج كله تعنى مهندسين واطباء ومدرسين من اول مدرسى ابتدائى حتى المدرسىين لدرجة الدكتوراه بالجامعة بل ومؤلفى مناهج الدراسة بكل المراحل، ناهيك عن العمال والفنيين بكل تخصص، نعم أخذوا أجرا ولكن لم يصنعوا للخليج مشكلة وإنما صنعوا له بنيته الحضارية الحالية بالبناء والصحة والتعليم.
ولاحظوا أن المانيا استعانت بالعمالة التركية بعد الحرب العالمية الثانية لتعيد بناء نفسها لكنها لم تطردهم ولم توبخهم بعدما صارت ثانى اقتصاد بالعالم كله بعد امريكا، بل ان المانيا اعطت العمال الذين بنوها بعد الحرب العالمية الثانية الجنسية رغم ان اغلبهم مسلمون اتراك ومغاربة.

وأنا لا اطلب من الخليج ان يعطوا الجنسية للعمالة المسلمة ولا حتى أن يبقوا عليها فمن حقهم أن ينظموها أو يمنعوها متى شاءوا ولكن لاداعى لتعليق فشل حكامهم على العمالة المسكينة التى بنت لهم دولهم فى وقت لم يكن يمكنهم بناءها بدون هذه العمالة.