القراءة السياسية للسيرة النبوية يرفضها البعض ويقبلها آخرون

بقلم عبد المنعم منيب | 6 يناير, 2017
السيرة النبوية - صورة تعبيرية
السيرة النبوية - صورة تعبيرية

في عام 1995 وفي إطار برنامج تعليمي شمل السيرة و الفقه والرقائق على ما أذكر طلب مني بعض الأخوة تدريس مادة السيرة النبوية حينئذ، فقررت اعادة تدريس ما سبق ودرّسته قبلها بسنتين (لأخوة آخرين) والذي كان قراءة سياسية للسيرة النبوية شمل تحليلا سياسيا و استراتيجيا و اجتماعيا مع قليل من الاقتصاد [لأني وقتها لم أكن قد ألممت بالاقتصاد بشكل كافي].

و بعد عدة محاضرات (صحبها استحسان عدد من الأخوة المتميزين علميا بالفكرة و المنهج) فوجئت بالأخ المسئول (رحمه الله) عن الإشراف على البرنامج يقترح تغيير مسار منهج السيرة باعتبار أن طريقتي تقسي القلب بينما أن السيرة المفروض أن تكون أمرا يدمع العين و يحمس المستمع و انا لا أوفر هذا بهذا المنهج و قد سرني دفاع العديد من الأخوة ذوي العلم عن منهجى فى تناول السيرة، وأذكر كلام أحد الأخوة المدافعين وهو من تلاميذ للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله و معه إجازة منه في علم الحديث بالاضافة الى إجازات في القراءات العشرة و مما قاله وقتها "هذا المنهج يؤسس لطريقة تفكير في الواقع و التعامل معه قائمة على سيرة النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هديه و أنت عايز تسمع كلمتين (سخنين و تسخن) و بعد كده تشرب شوية ماء و تنام و تقوم و ما استفدتش حاجة".

و انقسم الأخوة قسمين قسم يؤيد استمرار هذا المنهج و قسم يرفضه و اتخذ القرار باستمرار التدريس و لكن بعد أقل من أسبوعين صدر قرار بالغاء مادة السيرة بالكلية لضيق الوقت حسبما ادعوا وقتها.

واقرأ التالي ان شئت

ملامح سياسية و إستراتيجية في السيرة النبوية (1 من 2)

ملامح سياسية و إستراتيجية في السيرة النبوية (2 من 2)