مقدمة حول نظرية التبعية لأوربا والولايات المتحدة في عالمنا الاسلامى

بقلم عبد المنعم منيب | 24 يوليو, 2016
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يدور نقاش عميق ومتواصل بينى وبين أخى فى الله أبو أحمد المصري منذ 15 عاما وحتى هذه اللحظة حول نوع وتوصيف عمالة الحكام العرب لأوروبا وأمريكا، وظللنا نتناقش باصرار وتفصيل ونتبادل المعلومات حول هؤلاء الحكام حتى لحظة كتابتى الآن، ونظرا لحدة ذكائه وحضور ذهنه وتسلسل وترتيب أفكاره فقد توصلت الآن لنظرية اتضحت لى مؤخرا بأن هناك نوعان من التبعية للغرب اندرجت في أحدهما النخب الحاكمة والموجهة وعلية القوم في الفكر والفن والثقافة والمجتمع وهما:
-التبعية العضوية: حيث يكون الشخص تابع للغرب كموظف أو عامل أو حتى عبد لهم فهو مجرد أداة لهم لا ارادة له اللهم الا ارادة الآلة في تنفيذ ما تم برمجتها عليه.
-التبعية الفكرية: حيث يكون الشخص تربى فكريا وتكون نفسيا واجتماعبا على تقاليد وأفكار ورؤى الغرب في كل شئ حتى في رؤيتهم وفهمهم الذي يسوقوه للاسلام، وهو هنا غير مجبر على اتباع أوامر ونواهى الغرب الا فى الاطار الذي اقتنع به عقله وهو من هنا قد يخالفهم في أشياء في إطار تقديره لمصلحته الشخصية أو مصلحة وطنه ومجتمعه، ولكنه يقدر هذه المصالح وفقا لما غرس بعقله من أفكار وعادات وتقاليد غربية في مجملها.
وللحديث تفصيل وأمثلة وبقية من شرح عندما يتيسر لنا الوقت ان شاء الله.

ملحوظة مهمة
أبو أحمد هنا يمثل طرف إسلامى بكل التراكمات والموروث الفكرى للحركة الاسلامية الحديثة والمعاصرة، بينما أحاول أنا تبين تفاصيل أكثر لما جرى وما يجرى لتحصيل مزيد من الدروس و العبر وتحديد المزيد من الفرص و الخيارات دون الانحراف عن الخط الاسلامى الملتزم.

هامش جديد

واقرأ إن شئت تفصيلا عن الأثر السلبي لتشوش رؤية كثير من المسلمين لطبيعة التبعية للغرب التى تربط كثير من نخب العالم العربي والإسلامي بالقوى الغربية المتعددة فى مقال لى هنا بعنوان "من أسرار منطق التفكير السياسي للإسلاميين ودوره في خلق واقعنا المعاصر".