اللعبة الجديدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط

بقلم عبد المنعم منيب | 6 أبريل, 2015
أوباما و نتنياهو
أوباما و نتنياهو

في أي سياق يأتي الاتفاق النووي الإيراني مع أوروبا و الولايات المتحدة ؟؟ 

إنه يأتي في سياق الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة بالشرق الأوسط.

و أتوقع أن جوهر الإستراتيجية الجديدة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية أوباما في منطقة الشرق الأوسط قائمة على ترك القوى الكبرى فيها تتصارع و من يأخذ شيئا (أرض أو نفوذ) يأخذه إلى أن تتوازن هذه القوى و تتفاهم وفقا للتوازن الجديد.
 و القوى التي يتوقع لها أن تخوض الصراع حتى يتشكل النظام الإقليمي الجديد و يستقر هي: 
-حلف الاعتدال العربي (التابع لأمريكا تقليديا و تاريخيا) و تتزعمه السعودية و يضم الخليج و مصر و الأردن و معه المغرب و باكستان رغم بعدهما نسبيا عن إقليم الشرق الأوسط و تساندهم إسرائيل.
-المحور الشيعي بقيادة إيران و معها أتباعها "العراق و حزب الله بلبنان و الأسد بسوريا و الحوثيون في اليمن و الأقليات الشيعية في كل من الخليج و الجزيرة العربية و تركيا و مصر".
-المحور التركي القطري و معهما الإخوان المسلمون و يتوقع لهذا المحور التحالف مع المحور الأول بزعامة السعودية أحيانا.
-المحور الجهادي و يضم داعش و المنظمات التابعة للقاعدة و قوى الجهاد المحلي.
و لكن ............
.................. 
أمريكا ستدعم القوى الثلاث الأولى في سبيل إضعاف و هزيمة المحور الجهادي كما لن تترك إسرائيل وحدها في مواجهة أي محور يحاول إضعافها.. و في نفس الوقت فإن الولايات المتحدة ستدعم بدرجات مختلفة حفظ التوازن بين القوى الثلاث الأولى أي لن تسمح بهزيمة و زوال السعودية في مواجهة إيران و هكذا العكس بالعكس سواء بالنسبة لإيران و السعودية أو أي من القوي الأخرى باستثناء الجهاديين فمطلوب سحقهم أمريكيا.
 و بالنسبة لإسرائيل فلا يسمح أمريكيا بإضعافها أو السيطرة عليها و دفعها للإذعان لأي من المحاور الأخرى.
و الله أعلم..